الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ } * { وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيۤ أَن يَهْدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ }

{ يَتَرَقَّبُ } التعرّض له في الطريق. أو أن يلحق. { تِلْقَاء مَدْيَنَ } قصدها ونحوها. ومدين قرية شعيب عليه السلام، سميت بمدين بن إبراهيم، ولم تكن في سلطان فرعون، وبينها وبين مصر مسيرة ثمان، وكان موسى لا يعرف إليها الطريق قال ابن عباس خرج وليس له علم بالطريق إلا حسن ظنه بربه. و { سَوَاءَ ٱلسَّبِيلِ } وسطه ومعظم نهجه. وقيل خرج حافياً لا يعيش إلا بورق الشجر، فما وصل حتى سقط خف قدمه. وقيل جاءه ملك على فرس بيده عنزة، فانطلق به إلى مدين.