الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَتْ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَفْتُونِي فِيۤ أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ }

الفتوى الجواب في الحادثة، اشتقت على طريق الاستعارة من الفتى في السن. والمراد بالفتوى ههنا الإشارة عليها بما عندهم فيما حدث لها من الرأي والتدبير، وقصدت بالانقطاع إليهم والرجوع إلى استشارتهم واستطلاع آرائهم استعطافهم وتطييب نفوسهم ليمالئوها ويقوموا معها { قَاطِعَةً أَمْراً } فاصلة. وفي قراءة ابن مسعود رضي الله عنه «قاضية» أي لا أبت أمراً إلا بمحضركم. وقيل كان أهل مشورتها ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً كل واحد على عشرة آلاف.