الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ }

أراد بالذنب قتله القبطي. وقيل كان خباز فرعون واسمه فاتون. يعني ولهم عليّ تبعة ذنب، وهي قود ذلك القتل، فأخاف أن يقتلوني به، فحذف المضاف. أو سمي تبعة الذنب ذنباً، كما سمى جزاءُ السيئة سيئة. فإن قلت قد أبيت أن تكون تلك الثلاث عللاً، وجعلتها تمهيداً للعذر فيما التمسه، فما قولك في هذه الرابعة؟ قلت هذه استدفاع للبلية المتوقعة. وفرق من أن يقتل قبل أداء الرسالة، فكيف يكون تعللا. والدليل عليه ما جاء بعده من كلمة الردع، والموعد بالكلاءة والدفع.