وقرىء «يقولون» بالتاء والياء. فمعنى من قرأ بالتاء فقد كذبوكم بقولكم أنهم آلهة. ومعنى من قرأ بالياء فقد كذبوكم بقولهم{ سُبْحَـٰنَكَ مَا كَانَ يَنبَغِى لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء } الفرقان 18. فإن قلت هل يختلف حكم الباء مع التاء والياء؟ قلت إي والله، وهي مع التاء كقوله{ بَلْ كَذَّبُواْ بِٱلْحَقّ } ق 5 والجار والمجرور بدل من الضمير، كأنه قيل فقد كذبوا بما تقولون وهي مع الياء كقولك كتبت بالقلم. وقرىء «يستطيعون» بالتاء والياء أيضاً. يعني فما تستطيعون أنتم يا كفار صرف العذاب عنكم. وقيل الصرف التوبة وقيل الحيلة، من قولهم إنه ليتصرف، أي يحتال أو فما يستطيع آلهتكم أن يصرفوا عنكم العذاب، أو أن يحتالوا لكم. { وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ،نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً } الخطاب على العموم للمكلفين، والعذاب الكبير لاحقٌ بكل من ظلم، والكافر ظالم لقوله{ إِنَّ ٱلشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } لقمان 13 والفاسق ظالم. لقوله{ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ } الحجرات 11. وقرىء «يذقه» بالياء. وفيه ضمير الله، أو ضمير مصدر يظلم.