الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }

{ مُبَيّنَـٰتٍ } هي الآيات التي بينت في هذه السورة وأوضحت في معاني الأحكام والحدود. ويجوز أن يكون الأصل مبيناً فيها فاتسع في الظرف. وقرىء بالكسر، أي بينت هي الأحكام والحدود، جعل الفعل لها على المجاز، أو من «بين» بمعنى تبين. ومنه المثل قد بين الصبح لذي عينين. { وَمَثَلاً مّنَ } أمثال من { قَبْلِكُمْ } أي قصة عجيبة من قصصهم كقصة يوسف ومريم، يعني قصة عائشة رضي الله عنها. { وَمَوْعِظَةً } ما وعظ به في الآيات والمثل، من نحو قولهوَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِى دِينِ ٱللَّهِ } النور 2،لَّوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ } النور 12،وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ } النور 16،يَعِظُكُمُ ٱللَّهُ أَن تَعُودُواْ لِمِثْلِهِ أَبَداً } النور 17.