وقرىء «لأمانتهم» سمى الشيء المؤتمن عليه والمعاهد عليه أمانة وعهداً. ومنه قوله تعالى{ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلأمَـٰنَـٰتِ إِلَى أَهْلِهَا } النساء 58 وقال{ وَتَخُونُواْ أَمَـٰنَـٰتِكُمْ } الأنفال 27 وإنما تؤدّى العيون لا المعاني، ويخان المؤتمن عليه، لا الأمانة في نفسها. والراعي القائم على الشيء بحفظ وإصلاح كراعي الغنم وراعي الرعية. ويقال من راعي هذا الشيء؟ أي متوليه وصاحبه ويحتمل العموم في كل ما ائتمنوا عليه وعوهدوا من جهة الله تعالى ومن جهة الخلق، والخصوص فيما حملوه من أمانات الناس وعهودهم.