الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ }

{ تترى } فعلى الألف للتأنيث لأن الرسل جماعة. وقرىء «تترىً»، بالتنوين، والتاء بدل من الواو، كما في تولج، وتيقور، أي متواترين واحداً بعد واحد، من الوتر وهو الفرد أضاف الرسل إليه تعالى وإلى أممهموَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِٱلّبَيّنَـٰتِ } المائدة 32وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيّنَـٰتِ } الأعراف 101 لأنّ الإضافة تكون الملابسة، والرسول ملابس المرسل والمرسل إليه جميعاً بالملابسة { فَأَتْبَعْنَا } الأمم أو القرون { بَعْضُهُم بَعْضاً } في الإهلاك { وَجَعَلْنَـٰهُمْ } أخباراً يسمر بها ويتعجب منها. الأحاديث تكون اسم جمع للحديث. ومنه أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتكون جمعاً للأحدوثة التي هي مثل الأضحوكة والألعوبة والأعجوبة. وهي مما يتحدّث به الناس تلهياً وتعجباً، وهو المراد ههنا.