الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } * { وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } * { تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ }

عن ابن عباس الموازين جمع موزون؟ وهي الموزونات من الأعمال أي الصالحات، التي لها وزن وقدر عند الله، من قوله تعالىفَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَزْناً } الكهف 105. { فِى جَهَنَّمَ خَـٰلِدُونَ } بدل من خسروا أنفسهم، ولا محلّ للبدل والمبدل منه لأنّ الصلة لا محلّ لها. أو خبر بعد خبر لأولئك. أو خبر مبتدأ محذوف { تَلْفَحُ } تسفع. وقال الزجاج اللفح والنفح واحد، إلاّ أنّ اللفح أشدّ تأثيراً. والكلوح أن تتقلص الشفتان وتتشمرا عن الأسنان، كما ترى الرؤوس المشوية. وعن مالك بن دينار كان سبب توبة عتبة الغلام أنه مرّ في السوق برأس أخرج من التنور فغشي عليه ثلاثة أيام وليالهنّ. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال 726 " تشويهِ النارُ فتقلصُ شفتُه العُليا حتَّى تبلغَ وسطَ رأسِهِ، وتسترخِي شفتُه السفَلى حتى تبلغَ سرّتَه " وقرىء «كلحون».