الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِٱلَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَٰتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذٰلِكُمُ ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ }

{ ٱلْمُنْكَرَ } الفظيع من التجهم والبسور. أو الإنكار، كالمكرم بمعنى الإكرام. وقرىء «يعرف» والمنكر. والسطو الوثب والبطش. وقرىء { ٱلنَّارِ } بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، كأنّ قائلاً قال ما هو؟ فقيل النار، أي هو النار. وبالنصب على الاختصاص. وبالجرّ على البدل من { بِشَرٍّ مّن ذٰلِكُمُ } من غيظكم على التالين وسطوكم عليهم. أو مما أصابكم من الكراهة والضجر بسبب ما تلي عليكم { وَعَدَهَا ٱللَّهُ } استئناف كلام. ويحتمل أن تكون { ٱلنَّارِ } مبتدأ و { وَعَدَهَا } خبراً، وأن يكون حالاً عنها إذا نصبتها أو جررتها بإضمار «قد».