يقال سعيت في أمر فلان، إذا أصلحه أو أفسده بسعيه. وعاجزه سابقه لأنّ كل واحد منهما في طلب إعجاز الآخر عن اللحاق به، فإذا سبقه قيل أعجزه وعجزه. والمعنى سعوا في معناها بالفساد من الطعن فيها، حيث سموها سحراً وشعراً وأساطير، ومن تثبيط الناس عنها سابقين أو مسابقين في زعمهم، وتقديرهم طامعين أن كيدهم للإسلام يتمّ لهم. فإن قلت كأن القياس أن يقال إنما أنا لكن بشير ونذير، لذكر الفريقين بعده. قلت الحديث مسوق إلى المشركين. و { يَٰۤأَيُّهَا ٱلنَّاسُ } نداء لهم، وهم الذين قيل فيهم{ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلأَرْضِ } يوسف 109، الحج 46، غافر 82، محمد 10 ووصفوا بالاستعجال. وإنما أفحم المؤمنون وثوابهم ليغاظوا.