الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ ٱلأَنْعَامِ فَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواْ وَبَشِّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ } * { ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَٱلصَّٰبِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمْ وَٱلْمُقِيمِي ٱلصَّلَٰوةِ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ }

شرع الله لكل أمّة أن ينسكوا له أي يذبحوا لوجهه على وجه التقرّب، وجعل العلة في ذلك أن يذكر اسمه تقدست أسماؤه على النسائك قرىء { مَنسَكًا } بفتح السين وكسرها، وهو مصدر بمعنى النسك، والمكسور يكون بمعنى الموضع { فَلَهُ أَسْلِمُواْ } أي أخلصوا له الذكر خاصة، واجعلوه لوجهه سالماً، أي خالصاً لا تشوبوه بإشراك.وبشر المخبتين المخبتون المتواضعون الخاشعون، من الخبث وهو المطمئن من الأرض. وقيل هم الذين لا يظلمون، وإذا ظلموا لم ينتصروا. وقرأ الحسن والمقيمي الصلاة بالنصب على تقدير النون. وقرأ ابن مسعود «والمقيمين الصلاة» على الأصل.