الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَميِقٍ }

{ وَأذّن فِى ٱلنَّاسِ } ناد فيهم. وقرأ ابن محيصن «وآذن» والنداء بالحج أن يقول حجوا، أو عليكم بالحج. وروي أنه صعد أَبا قبيس فقال يا أيها الناس حجوا بيت ربكم. وعن الحسن أنه خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر أن يفعل ذلك في حجة الوداع { رِجَالاً } مشاة جمع راجل، كقائم وقيام. وقرىء «رجالاً» بضم الراء مخفف الجيم ومثقلة، ورجالي كعجالي عن ابن عباس { وَعَلَىٰ كُلّ ضَامِرٍ } حال معطوفة على حال، كأنه قال رجالاً وركباناً { يَأْتِينَ } صفة لكل ضامر، لأنه في معنى الجمع. وقرىء «يأتون» صفة للرجال والركبان. والعميق البعيد، وقرأ ابن مسعود «معيق». يقال بئر بعيدة العمق والمعق.