{ لاَّ يَأْكُلُونَ ٱلطَّعَامَ } صفة لجسداً والمعنى وما جعلنا الأنبياء عليهم السلام قبله ذوي جسد غير طاعمين. ووحد الجسد لإرادة الجنس، كأنه قال ذوي ضرب من الأجساد وهذا ردّ لقولهم{ مَا لِهَـٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأْكُلُ ٱلطَّعَامَ } الفرقان 7. فإن قلت نعم قد ردّ إنكارهم أن يكون الرسول بشراً يأكل ويشرب بما ذكرت، فماذا ردّ من قولهم بقوله { وَمَا كَانُواْ خَـٰلِدِينَ }؟ قلت يحتمل أن يقولوا إنه بشر مثلنا يعيش كما نعيش ويموت كما نموت. أو يقولوا هلا كان ملكاً لا يطعم ويخلد إما معتقدين أن الملائكة لا يموتون. أو مسمين حياتهم المتطاولة وبقاءهم الممتدّ خلوداً.