الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ وَٰعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ ٱتَّخَذْتُمُ ٱلْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَٰلِمُونَ } * { ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

لما دخل بنو إسرائيل مصر بعد هلاك فرعون ولم يكن لهم كتاب ينتهون إليه، وعد الله موسى أن ينزل عليه التوراة، وضرب له ميقاتاً ذا القعدة وعشر ذي الحجة. وقيل { أَرْبَعِينَ لَيْلَةً } لأن الشهور غررها بالليالي. وقرىء { وٰعَدْنَا } لأن الله تعالى وعده الوحي ووعد المجيء للميقات إلى الطور { مِن بَعْدِهِ } من بعد مضيه إلى الطور { وَأَنتُمْ ظَـٰلِمُونَ } بإشراككم { ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم } حين تبتم { مِن بَعْدِ ذٰلِكَ } من بعد ارتكابكم الأمر العظيم وهو اتخاذكم العجل { لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } إرادة أن تشكروا النعمة في العفو عنكم.