الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَآ أَنْفَقْتُمْ مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَٱلأَقْرَبِينَ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }

فإن قلت كيف طابق الجواب السؤال في قوله { قُلْ مَا أَنفَقْتُم } وهم قد سألوا عن بيان ما ينفقون وأجيبوا ببيان المصرف؟ قلت قد تضمن قوله { ما أنفقتم مّنْ خَيْرٍ } بيان ما ينفقونه وهو كل خير، وبنى الكلام على ما هو أهم وهو بيان المصرف لأنّ النفقة لا يعتد بها إلا أن تقع موقعها. قال الشاعر
إنَّ الصَّنِيعَةَ لاَ تَكُونُ صَنِيعَة حَتَّى يُصَابَ بهَا طَرِيقُ الْمصنَعِ   
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه جاء عمرو بن الجموح وهو شيخ هِمّ وله مال عظيم فقال ماذا ننفق من أموالنا؟ وأين نضعها؟ فنزلت. وعن السدي هي منسوخة بفرض الزكاة. وعن الحسن هي في التطوّع.