الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً }

{ وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰ } يريد قرى الأوّلين من ثمود وقوم لوط وغيرهم أشار لهم إليها ليعتبروا. { تِلْكَ } مبتدأ، و { ٱلْقُرَىٰ } صفة لأنّ أسماء الإشارة توصف بأسماء الأجناس، و { أَهْلَكْنَـٰهُمْ } خبر. ويجوز أن يكون { تِلْكَ ٱلْقُرَىٰ } نصباً بإضمار أهلكنا على شريطة التفسير. والمعنى وتلك أصحاب القرى أهلكناهم { لَمَّا ظَلَمُواْ } مثل ظلم أهل مكة { وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا } وضربنا لإهلاكهم وقتاً معلوماً لا يتأخرون عنه كما ضربنا لأهل مكة يوم بدر والمهلك الإهلاك ووقته. وقرىء «لمَهلكهم» بفتح الميم، واللام مفتوحة أو مكسورة، أي لهلاكهم أو وقت هلاكهم. والموعد وقت، أو مصدر.