الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذِ ٱعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ فَأْوُوا إِلَى ٱلْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِّنْ أَمْرِكُمْ مِّرْفَقاً }

{ وَإِذِ ٱعْتَزَلْتُمُوهُمْ } خطاب من بعضهم لبعض، حين صممت عزيمتهم على الفرار بدينهم { وَمَا يَعْبُدُونَ } نصب، عطف على الضمير، يعني وإذ اعتزلتموهم واعتزلتم معبوديهم { إِلاَّ ٱللَّهُ } يجوز أن يكون استثناء متصلاً، على ما روي أنهم كانوا يقرون بالخالق ويشركون معه كما أهل مكة. وأن يكون منقطعاً. وقيل هو كلام معترض إخبار من الله تعالى عن الفئة أنهم لم يعبدوا غير الله { مّرْفَقًا } قرىء «بفتح الميم وكسرها» وهو ما يرتفق به أي ينتفع، إما أن يقولوا ذلك ثقة بفضل الله وقوّة في رجائهم لتوكلهم عليه ونصوع يقينهم. وإما أن يخبرهم به نبي في عصرهم، وإما أن يكون بعضهم نبياً.