الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيۤ أَوْلِيَآءَ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً }

{ عِبَادِى مِن دُونِى أَوْلِيَاء } هم الملائكة، يعني أنهم لا يكونون لهم أولياء، كما حكى عنهمسُبْحَـٰنَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمْ } سبأ 41. وقرأ ابن مسعود «أفظن الذين كفروا»، وقراءة علي رضي الله عنه أفحسب الذين كفروا، أي أفاكافيهم ومحسبهم أن يتخذوهم أولياء على الابتداء والخبر. أو على الفعل والفاعل لأنّ اسم الفاعل إذا اعتمد على الهمزة ساوى الفعل في العمل، كقولك أقائم الزيدان. والمعنى أنّ ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله كما حسبوا. وهي قراءة محكمة جيدة النزل ما يقام للنزيل وهو الضيف، ونحوهفَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } آل عمران 21.