الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ ٱلظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }

{ وَنُنَزّلُ } قرىء «بالتخفيف والتشديد» { مِن ٱلْقُرْءَانِ } من للتبيين، كقوله { مِنَ ٱلأَوْثَـٰنِ } أو للتبعيض، أي كل شيء نزل من القرآن فهو شفاء للمؤمنين، يزدادون به إيماناً، ويستصلحون به دينهم، فموقعه منهم موقع الشفاء من المرضى. وعن النبي صلى الله عليه وسلم 632 " من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله " ولا يزداد به الكافرون { إَلاَّ خَسَارًا } أي نقصاناً لتكذيبهم به وكفرهم، كقوله تعالى { فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ } التوبة 125.