الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ ٱلْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً }

وقرىء «آمرنا» من أمر وأمره غيره. «وأمّرنا» بمعنى أمرنا. أو من أمر إمارة، وأمره الله. أي جعلناهم أمراء وسلطناهم { كَمْ } مفعول { أَهْلَكْنَا } و { مّنَ ٱلْقُرُونِ } بيان لكم وتمييز له، كما يميز العدد بالجنس. يعني عادا وثموداً وقرونا بين ذلك كثيراً. ونبه بقوله { وَكَفَىٰ بِرَبّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَا بَصِيرًا } على أن الذنوب هي أسباب الهلكة لا غير، وأنه عالم بها ومعاقب عليها.