الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّن جُلُودِ ٱلأَنْعَامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَآ أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَىٰ حِينٍ }

{ مِن بُيُوتِكُمْ } التي تسكنونها من الحجر والمدر والأخبية وغيرها. والسكن فعل بمعنى مفعول، وهو ما يسكن إليه وينقطع إليه من بيت أو إلف { بُيُوتًا } هي القباب والأبنية من الأدم والأنطاع { تَسْتَخِفُّونَهَا } ترونها خفيفة المحمل في الضرب والنقض والنقل { يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَـٰمَتِكُمْ } أي يوم ترحلون خف عليكم حملها وثقلها، ويوم تنزلون وتقيمون في مكان لم يثقل عليكم ضربها. أو هي خفيفة عليكم في أوقات السفر والحضر جيمعاً، على أنّ اليوم بمعنى الوقت { وَمَتَـٰعاً } وشيئاً ينتفع به { إِلَىٰ حِينٍ } إلى أن تقضوا منه أوطاركم. أو إلى أن يبلى ويفنى أو إلى أن تموتوا. وقرىء «يوم ظعنكم»، بالسكون.