الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ يُنَزِّلُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوۤاْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱتَّقُونِ }

قرىء «ينزل» بالتخفيف والتشديد وقرىء «تنزل الملائكة» أي تتنزل { بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ } بما يحيي القلوب الميتة بالجهل من وحيه، أو بما يقوم في الدين مقام الروح في الجسد، و { أَنْ أَنْذِرُواْ } بدل من الروح، أي ينزلهم بأن أنذروا. وتقديره بأنه أنذروا، أي بأن الشأن أقول لكم أنذروا. أو تكون «أن» مفسرة لأنّ تنزيل الملائكة بالوحي فيه معنى القول. ومعنى أنذروا { أَنَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلا أَنَاْ } أعلموا بأنّ الأمر ذلك، من نذرت بكذا إذا علمته. والمعنى يقول لهم أعلموا الناس قولي لا إله إلا أنا { فَٱتَّقُونِ }.