الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ ٱللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { إِنَّمَا يَفْتَرِي ٱلْكَذِبَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَأُوْلـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَاذِبُونَ }

{ إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَات الله } أي يعلم الله منهم أنهم لا يؤمنون { لاَ يهديهم الله } لا يلطف بهم لأنهم من أهل الخذلان في الدنيا والعذاب في الآخرة، لا من أهل اللطف والثواب { إِنَّمَا يَفْتَرِى الْكَذِبَ } ردّ لقولهمإِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ } النحل 101 يعني إنما يليق افتراء الكذب بمن لا يؤمن، لأنه لا يترقب عقاباً عليه { وَأُوْلـئِكَ } إشارة إلى قريش { هُمُ الكاذبون } أي هم الذين لا يؤمنون فهم الكاذبون، أو إلى الذين لا يؤمنون. أي أولئك هم الكاذبون على الحقيقة الكاملون في الكذب لأنّ تكذيب آيات الله أعظم الكذب أو أولئك هم الذين عادتهم الكذب لا يبالون به في كل شيء، لا تحجبهم عنه مروءة ولا دين. أو أولئك هم الكاذبون في قولهمإِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ } النحل 101.