الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِي أَنْزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَآءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ } * { يُنبِتُ لَكُمْ بِهِ ٱلزَّرْعَ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلنَّخِيلَ وَٱلأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

{ لَّكُم } متعلق بأنزل، أو بشراب، خبراً له. والشراب ما يشرب { شَجَرٌ } يعني الشجر الذي ترعاه المواشي. وفي حديث عكرمةp> 585> لا تأكلوا ثمن الشجر فإنه سحت. يعني الكلأ { تُسِيمُونَ } من سامت الماشية إذا رعت، فهي سائمة، وأسامها صاحبها، وهو من السومة وهي العلامة، لأنها تؤثر بالرعي علامات في الأرض. وقرىء ««ينبت»، بالياء والنون. فإن قلت لم قيل { وَمِن كُلّ ٱلثَّمَرٰتِ }؟ قلت لأنّ كل الثمرات لا تكون إلا في الجنة، وإنما أنبت في الأرض بعض من كلها للتذكرة { يَتَفَكَّرُونَ } ينظرون فيستدلون بها عليه وعلى قدرته وحكمته. والآية الدلالة الواضحة. وعن بعضهم ينبت بالتشديد. وقرأ أبيّ بن كعب «ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب»، بالرفع.