الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ } * { مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ }

{ وَلَهَا كِتَـٰبٌ } جملة واقعة صفة لقرية، والقياس أن لا يتوسط الواو بينهما كما في قوله تعالىوَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُّنذِرِينَ } الشعراء 208 وإنما توسطت لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف، كما يقال في الحال جاءني زيد عليه ثوب، وجاءني وعليه ثوب. كتاب { مَّعْلُومٌ } مكتوب معلوم، وهو أجلها الذي كتب في اللوح وبين، ألا ترى إلى قوله { مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا } في موضع كتابها، وأنث الأمة أوّلا ثم ذكرها آخراً حملا على اللفظ والمعنى وقال { وَمَا يَسْتَـأخِرُونَ } بحذف «عنه» لأنه معلوم.