الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ هَـٰذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ }

{ هَـٰذَا بَلَـٰغٌ لّلنَّاسِ } كفاية في التذكير والموعظة، يعني بهذا ما وصفه من قوله { وَلاَ تَحْسَبَنَّ } إلى قولهسَرِيعُ ٱلْحِسَابِ } آل عمران 169. { وَلِيُنذَرُواْ } معطوف على محذوف، أي لينصحوا ولينذروا { بِهِ } بهذا البلاغ. وقرىء «ولينذروا» بفتح الياء من نذر به إذا علمه واستعدّ له { وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } لأنهم إذا خافوا ما أنذروا به، دعتهم المخافة إلى النظر حتى يتوصلوا إلى التوحيد، لأنّ الخشية أمّ الخير كله. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 575 " من قرأ سورة إبراهيم أُعطى من الأجر عشر حسنات بعدد كل من عبد الأصنام وعدد من لم يعبد ".