الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَىٰ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّعُقْبَى ٱلْكَافِرِينَ ٱلنَّارُ }

{ مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ } صفتها التي هي في غرابة المثل، وارتفاعه بالابتداء والخبر محذوف على مذهب سيبويه، أي فيما قصصناه عليكم مثل الجنة. وقال غيره الخبر { تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأنْهَـٰرُ } كما تقول صفة زيد أسمر، وقال الزجاج معناه مثل الجنة جنة تجري من تحتها الأنهار، على حذف الموصوف تمثيلاً لما غاب عنا بما نشاهد. وقرأ علي رضي الله عنه «أمثال الجنة» على الجمع أي صفاتها { أُكُلُهَا دَائِمٌ } كقولهلاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } الواقعة 33 { وِظِلُّهَا } دائم لا ينسخ، كما ينسخ في الدنيا بالشمس.