الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ لِلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ ٱلْحُسْنَىٰ وَٱلَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ سُوۤءُ ٱلْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ }

{ لِلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ } اللام متعلقة بيضرب، أي كذلك يضرب الله الأمثال للمؤمنين الذين استجابوا، وللكافرين الذين لم يستجيبوا، أي هما مثلا الفريقين. و { ٱلْحُسْنَىٰ } صفة لمصدر استجابوا، أي استجابوا الاستجابة الحسنى. وقوله { لَوْ أَنَّ لَهُمْ } كلام مبتدأ في ذكر ما أعدّ لغير المستجيبين. وقيل قد تم الكلام عند قولهكَذٰلِكَ يَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلاْمْثَالَ } الرعد 17 وما بعده كلام مستأنف. والحسنى مبتدأ، خبره { لِلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ } والمعنى لهم المثوبة الحسنى، وهي الجنة { وَٱلَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ } مبتدأ خبره، «لو» مع ما في حيزه و { سُوء الحِسَابِ } المناقشة فيه. وعن النخعي أن يحاسب الرجل بذنبه كله لا يغفر منه شيء.