الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ تَاللهِ تَفْتَؤُاْ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ ٱلْهَالِكِينَ }

{ تفتؤا } أراد لا تفتؤ، فحذف حرف النفي لأنه لا يلتبس بالإثبات، لأنه لو كان إثباتاً لم يكن بدّ من اللام والنون ونحوه
فَقُلْتُ يَمِينَ اللَّهِ أَبْرَحُ قَاعِداً   
ومعنىلا تفتؤ لا تزال. وعن مجاهد لا تفتر من حبه، كأنه جعل الفتوء والفتور أخوين يقال ما فتىء يفعل. قال أوس
فمَا فَتِئَتْ خَيْلٌ تَثُوبُ وَتَدَّعِي وَيَلْحَقُ مِنهَا لاَحِقٌ وتَقَطَّعُ   
{ تَكُونَ حَرَضاً } مشفياً على الهلاك مرضاً، وأحرضه المرض، ويستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، لأنه مصدر. والصفة حَرِض، بكسر الراء، ونحوهما دنف ودنف، وجاءت القراءة بهما جميعاً. وقرأ الحسن «حُرُضاً»، بضمتين، ونحوه في الصفات رجل جنب وغرب.