{ وَمَآ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ } يريد العموم، كقوله{ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ } هود 17 وعن ابن عباس رضي الله عنهما. أراد أهل مكة، أي وما هم بمؤمنين { وَلَوْ حَرَصْتَ } وتهالكت على إيمانهم لتصميمهم على الكفر وعنادهم { وَمَا تَسْئَلُهُمْ } على ما تحدثهم به وتذكرهم أن ينيلوك منفعة وجدوى، كما يعطى حملة الأحاديث والأخبار { إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ } عظة من الله { لِـّلْعَـٰلَمِينَ } عامة، وحث على طلب النجاة على لسان رسول من رسله.