الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }

فإن قلت كيف قال { عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا } بلفظ الوجوب وإنما هو تفضل؟ قلت هو تفضل إلا أنه لما ضمن أن يتفضل به عليهم، رجع التفضل واجباً كنذور العباد. والمتستقرّ مكانه من الأرض ومسكنه. والمتسودع حيث كان مودعاً قبل الاستقرار، من صلب، أو رحم، أو بيضة { وَمُسْتَوْدَعَهَا } كل واحد من الدواب ورزقها ومستقرّها ومستودعها في اللوح، يعني ذكرها مكتوب فيه مبين.