الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ ٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ }

{ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ } جواب نتوفينك، وجواب نرينك محذوف، كأنه قيل وإما نرينك بعض الذي نعدهم في الدنيا فذاك، أو نتوفينك قبل أن نريكه فنحن نريكه في الآخرة. فإن قلت الله شهيد على ما يفعلون في الدارين، فما معنى ثم؟ قلت ذكرت الشهادة والمراد مقتضاها ونتيجتها وهو العقاب، كأنه قال ثم الله معاقب على ما يفعلون. وقرأ ابن أبي عبلة «ثم» بالفتح، أي هنالك. ويجوز أن يراد أنّ الله مؤدّ شهادته على أفعالهم يوم القيامة، حين ينطق جلودهم وألسنتهم وأيديهم وأرجلهم شاهدة عليهم.