الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ ٱلْمُنْتَظِرِينَ } * { ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

{ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ } وقائع الله تعالى فيهم. كما يقال «أيام العرب» لوقائعها { ثُمَّ نُنَجّى رُسُلَنَا } معطوف على كلام محذوف يدلّ عليه قوله { إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ } كأنه قيل نهلك الأمم ثم ننجي رسلنا، على حكاية الأحوال الماضية { وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ } ومن آمن معهم، كذلك { نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } مثل ذلك الإنجاء ننجي المؤمنين منكم، ونهلك المشركين. و { حَقّاً عَلَيْنَا } اعتراض، يعني حقّ ذلك علينا حقاً. وقرىء «ننجّ» بالتشديد.