حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد { لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ } قال: الشبرق. حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مِهران، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد، مثله. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: { ضَرِيع } قال: الشِّبرق اليابس. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن مَعْمر، عن قتادة { إلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ } قال: هو الشبرق إذا يبس يسمى الضريع. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلاَّ مِنْ ضَرِيعِ } يقول: من شرّ الطعام، وأبشعه وأخبثه. حدثني محمد بن عبيد، قال: ثنا شريك بن عبد الله، في قوله: { لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلاَّ مِنْ ضرِيعٍ } قال: الشِّبرق. وقال آخرون: الضَّرِيع: الحجارة. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: { لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ } قال: الحجارة. وقال آخرون: الضَّريع: شجر من نار. ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: { لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ } يقول: شجر من نار. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ } قال: الضريع: الشَّوك من النار. قال: وأما في الدنيا فإن الضريع: الشوك اليابس الذي ليس له ورق، تدعوه العرب الضريع، وهو في الآخرة شوك من نار. وقوله: { لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ } يقول: لا يُسمن هذا الضريع يوم القيامة أَكَلَته من أهل النار، { ولا يُغني من جُوعٍ } يقول: ولا يُشْبِعهم من جوع يصيبهم.