الرئيسية - التفاسير


* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقْرَءُواْ كِتَـٰبيَهْ } * { إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ }

يقول تعالى ذكره: فأما من أعطي كتاب أعماله بيمينه، فيقول تعالى { اقْرءَوُا كِتَابِيَهْ } ، كما: حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله: { هاؤُمُ اقْرَءُوا كِتابِيَهْ } قال: تعالوا. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: كان بعض أهل العلم يقول: وجدت أكيس الناس من قال: { هاؤُمُ اقْرَءُوا كِتابِيَهْ }. وقوله: { إنّي ظَنَنْتُ أنّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ } يقول: أني علمت أني ملاق حسابيه إذا وردت يوم القيامة على ربي. وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله: { إنّي ظَنَنْتُ } قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله { إنّي ظَنَنْت أنّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ } يقول: أيقنت. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { إنّي ظَنَنْتُ إنّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ }: ظنّ ظناً يقيناً، فنفعه الله بظنه. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { إنّي ظَنَنْتُ أنّي مُلاقٍ حسابِيَهْ } قال: إن الظنّ من المؤمن يقين، وإن «عسى» من الله واجبفَعَسَى أولئِكَ أنْ يَكُونُوا مِنَ المُهتدينَ فَعَسَى أنْ يكُونُوا مِنَ المُفْلِحِينَ } حدثنا ابن عبد الأعلى، قال ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة { إنّي ظَنَنْتُ أنّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ } قال: ما كان من ظنّ الآخرة فهو علم. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن جابر، عن مجاهد، قال: كلّ ظنّ في القرآن { إنّي ظَنَنْتُ } يقول: أي علمت.