يقول تعالى ذكره: يقال لهم: هذا الذي حلّ بكم من عذاب الله اليوم { بِأَنَّكُم } في الدنيا { اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللّهِ هُزُواً } ، وهي حججه وأدلته وآي كتابه التي أنزلها على رسوله صلى الله عليه وسلم { هُزُواً } يعني سخرية تسخرون منها { وَغَرَّتْكُمُ الحَياةُ الدُّنْيا } يقول: وخدعتكم زينة الحياة الدنيا. فآثرتموها على العمل لما ينجيكم اليوم من عذاب الله، يقول تعالى ذكره: { فالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها } من النار { وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } يقول: ولا هم يردّون إلى الدنيا ليتوبوا ويراجعوا الإنابة مما عوقبوا عليه.