يقول تعالى ذكره: ولقد جاءكم يوسف بن يعقوب يا قوم من قبل موسى بالواضحات من حجج الله، كما: حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ { وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ } قال: قبل موسى. وقوله: { فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكِّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ } يقول: فلم تزالوا مرتابين فيما أتاكم به يوسف من عند ربكم غير موقني القلوب بحقيقته { حتى إذَا هَلَكَ } يقول: حتى إذا مات يوسف قلتم أيها القوم: لن يبعث الله من بعد يوسف إليكم رسولاً بالدعاء إلى الحقّ { وكَذَلكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرفٌ مُرْتابٌ } يقول: هكذا يصدّ الله عن إصابة الحق وقصد السبيل من هو كافر به مرتاب، شاك في حقيقة أخبار رسله.