الرئيسية - التفاسير


* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ } * { وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ }

يقول تعالـى ذكره: ولهم فـي هذه الأنعام منافع، وذلك منافع فـي أصوافها وأوبـارها وأشعارها بـاتـخاذهم من ذلك أثاثاً ومتاعاً، ومن جلودها أكناناً، ومشارب يشربون ألبـانها، كما: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { ولَهُمْ فِـيها مَنافِعُ } يَـلْبسون أصوافها { وَمَشارِبُ } يشربون ألبـانها. وقوله: { أفَلا يَشْكُرُونَ } يقول: أفلا يشكرون نعمتـي هذه، وإحسانـي إلـيهم بطاعتـي، وإفراد الألوهية والعبـادة، وترك طاعة الشيطان وعبـادة الأصنام. قوله: { واتَّـخَذُوا مِنْ دُونِ اللّهِ آلِهَةً } يقول: واتـخذ هؤلاء الـمشركون من دون الله آلهة يعبدونها { لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ } يقول: طمعاً أن تنصرهم تلك الآلهة من عقاب الله وعذابه.