الرئيسية - التفاسير


* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


{ مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

يقول تعالـى ذكره: من جاء الله يوم القـيامة بإخلاص التوحيد، فله خير، وذلك الـخير هو الـجنة والنعيـم الدائم، ومن جاء بـالسيئة، وهي الشرك بـالله. كما: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد قال ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله { مَنْ جاءَ بـالـحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها }: أي له منها حظّ خير، والـحسنة: الإخلاص، والسيئة: الشرك. وقد بـيَّنا ذلك بـاختلاف الـمختلفـين، ودللنا علـى الصواب من القول فـيه. وقوله: { فَلا يُجْزَى الَّذِين عَمِلُوا السَّيِّئاتِ } يقول: فلا يثاب الذين عملوا السيئات علـى أعمالهم السيئة { إلاَّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ } يقول: إلاَّ جزاء ما كانوا يعملون.