يقول تعالى ذكره وأرسلنا لوط إلى قومه إذ قال لهم يا قوم { أتأتون بالفاحشة وأنتم تبصرون } أنها فاحشة لعلمكم بأنه لم يسبقكم إلى ما تفعلون من ذلك أحد وقوله { أئنكم لتأتون الرجال شهوة منكم } بذلك من دون فروج النساء التي أباحها الله لكم بالنكاح وقوله { بل أنتم قوم تجهلون } يقول ما ذلك منكم إلا أنكم قوم سفهاء جهلة بعظيم حق الله عليكم فخالفتم لذلك أمره وعصيتم رسوله.