الرئيسية - التفاسير


* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ ٱلْغَالِبِينَ } * { قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَّمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } * { قَالَ لَهُمْ مُّوسَىٰ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مُّلْقُونَ } * { فَأَلْقَوْاْ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرْعَونَ إِنَّا لَنَحْنُ ٱلْغَالِبُونَ }

يقول تعالـى ذكره: { فَلَـمَّا جاءَ السَّحَرَةُ } فرعون لوعد لـموسى وموعد فرعون { قالُوا لِفرْعَوْنَ أئِنَّ لَنا لأَجْراً } سحرنا قبلك { إنْ كُنَّا نَـحْنُ الغالِبِـينَ } موسى، { قالَ } فرعون لهم { نَعَمْ } لكم الأجر علـى ذلك { وَإنَّكُمْ لَـمِنَ الـمُقَرِّبِـينَ } منا. فقالوا عند ذلك لـموسى: إما أن تلقـى، وإما أن نكون نـحن الـملقـين، وترك ذكر قـيـلهم ذلك لدلالة خبر الله عنهم أنهم قال لهم موسى: ألقوا ما أنتـم ملقون، علـى أن ذلك معناه فـ { قالَ لَهُمْ مُوسَى ألْقُوا ما أنْتُـمْ مُلْقُونَ } من حبـالكم وعصيكم { فَأَلَقُوا حِبـالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ } من أيديهم { وَقالُوا بعزَّةِ فرْعَوْنَ } يقول: أقسموا بقوّة فرعون وشدّة سلطانه، ومنعة مـملكته { إنَّا لَنَـحْنُ الغالِبُونَ } موسى.