يقول تعالـى ذكره: كذّبت ثمود رسل الله، إذ دعاهم صالـح أخوهم إلـى الله، فقال لهم: ألا تتقون عقاب الله يا قوم علـى معصيتكم إياه، وخلافكم أمره، بطاعتكم أمر الـمفسدين فـي أرض الله، { إنّـي لَكُمْ رَسُولٌ } من الله أرسلنـي إلـيكم بتـحذيركم عقوبته علـى خلافكم أمره { أمِينٌ } علـى رسالته التـي أرسلها معي إلـيكم { فَـاتَّقُوا اللَّهَ } أيها القوم، واحذروا عقابه { وأطِيعُونِ } فـي تـحذيري إياكم، وأمر ربكم بـاتبـاع طاعته { وَما أسألُكُمْ عَلَـيْهِ مِنْ أَجْرٍ } يقول: وما أسألكم علـى نصحي إياكم، وإنذاركم من جزاء ولا ثواب { إنْ أجْرِيَ إلاَّ عَلـى رَبّ العالَـمِينَ } يقول: إن جزائي وثوابـي إلاَّ علـى ربّ جميع ما فـي السموات، وما فـي الأرض، وما بـينهما من خـلق.