الرئيسية - التفاسير


* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَآ أُولَـٰئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ }

يعنـي: والذين جحدوا آياتـي وكذّبوا رسلـي، وآيات الله: حججه وأدلته علـى وحدانـيته وربوبـيته، وما جاءت به الرسل من الأعلام والشواهد علـى ذلك، وعلـى صدقها فـيـما أنبأت عن ربها. وقد بـينا أن معنى الكفر: التغطية علـى الشيء. { أُولَـٰئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ } يعنـي أهلها الذين هم أهلها دون غيرهم الـمخـلدون فـيها أبداً إلـى غير أمد ولا نهاية، كما: حدثنا به عقبة بن سنان البصري، قال: حدثنا غسان بن مضر، قال: حدثنا سعيد بن يزيد، وحدثنا سوار بن عبد الله العنبري، قال: حدثنا بشر بن الـمفضل، قال: حدثنا أبو مسلـمة سعيد بن يزيد، وحدثنـي يعقوب بن إبراهيـم، وأبو بكر بن عون، قالا: حدثنا إسماعيـل بن علـية، عن سعيد بن يزيد، عن أبـي نضرة، عن أبـي سعيد الـخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمَّا أهْلُ النّارِ الّذِينَ هَمْ أهْلُها فإنَهُمْ لاَ يَـمُوتُونَ فِـيها وَلاَ يَحْيَوْنَ وَلَكِنَّ أقْوَاماً أصَابَتْهُمُ النارُ بِخَطاياهُمْ أوْ بِذُنُوبِهِمْ فأماتَتْهُمْ إماتَةً حتـى إذَا صَارُوا فَحْماً أُذِنَ فِـي الشفـاعَة "