يقول جلّ وعزّ: وكم من آية فـي السموات والأرض لله، وعبرة وحجة، وذلك كالشمس والقمر والنـجوم ونـحو ذلك من آيات السموات وكالـجبـال والبحار والنبـات والأشجار، وغير ذلك من آيات الأرض { يَـمُرُّونَ عَلَـيْها } يقول: يعاينونها فـيـمرّون بها معرضين عنها لا يعتبرون بها ولا يفكرون فـيها وفـيـما دلت علـيه من توحيد ربها، وأن الأولوهة لا تبتغي إلا للواحد القهار الذي خـلقها وخـلق كلّ شيء فدبرها. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: { وكأيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِـي السَّمَوَاتِ والأرْضِ يَـمُرُّونَ عَلَـيْها } وهي فـي مصحف عبد الله: «يـمشون علـيها» السماء والأرض آيتان عظيـمتان.