فأنزل الله عز وجل في اللاتي قعدن عن المحيض: { وَٱللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمْ } يعني القواعد من النساء اللاتي قعدن عن المحيض { إِنِ ٱرْتَبْتُمْ } يعني شككتم، فلم يدر كم عدتها { فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ } إذا طلقن، ثم قال: { وَٱللاَّتِي لَمْ يَحِضْنَ } فكذلك أيضاً يعني عدة الجواري اللاتي لم يبلغن الحيض، وقد نكحن، ثم طلقن، فعدتهن ثلاثة أشهر. ثم قال: { وَأُوْلاَتُ ٱلأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ } يعني الحبلى فعدتهن { أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ } يقول فإن كانت هذه المطلقة حبلى فأجلها إلى أن تضع حملها، ثم رجع إلى الطلاق، فقال: { وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ } في أمر الطلاق { يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً } [آية: 4] يقول: ومن يتق الله فيطلق كما أمره الله تعالى، ويطيع الله في النفقة، والمسكن، ييسر الله أمره، ويوفقه للعمل الصالح.