الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ وَٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ }

قوله تعالى: { يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ } تقدّم في «آل عمران» وغيرها. { وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى } تقدّم في «لقمان» بيانه. { ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ } أي هذا الذي من صنعه ما تقرّر هو الخالق المدبر، والقادر المقتدر فهو الذي يعبد. { وَٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ } يعني الأصنام. { مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ } أي لا يقدرون عليه ولا على خلقه. والقِطمير: القشرة الرقيقة البيضاء التي بين الثمرة والنواة قاله أكثر المفسرين. وقال ابن عباس: هو شق النواة وهو اختيار المبَرِّد، وقاله قتادة. وعن قتادة أيضاً: القِطمير القِمْع الذي على رأس النواة. الجوهري: ويقال هي النكتة البيضاء التي في ظهر النواة، تنبت منها النخلة.