الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَاتِ ٱلرَّسُولِ أَلاۤ إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

قوله: { وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } ، الآية.

المعنى: ومن الأعراب من يصدق بالله وبالبعث والثواب والعقاب، وينوي بما ينفق من صدقه، والتقرب إليه، { وَصَلَوَاتِ ٱلرَّسُولِ } ، أي: دُعَاءَه واستغفاره له.

قال مجاهد: هم بنو مُقرِّن، من مُزينة، وهم الذين نزل فيهم:وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ } [التوبة: 92]، الآية.

{ أَلاۤ إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ }.

أي: ألا إنَّ صلوات الرسول عليه السلام، أي: استغفاره ودعاءه، قربةٌ لهم عند الله عز وجل.

وقيل المعنى: ألا إنَّ نفقتهم قُربةٌ لهم عند الله عز وجل.

و { قُرْبَةٌ } ، و { قُرْبَةٌ } لغتان، كـ: " جُمُعة " و " جُمُعَة " ويجوز في الجمع فتح الراء وضمها وإسكانها، ويجوز " قُرَبٌ ".

ثم قال تعالى: { سَيُدْخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ }.

أي: يدخلهم فيمن رحمه.