قوله عز وجل: { إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَةً وَاحِدَةً } معناه أن دينكم دين واحد، وهذا قول ابن عباس، وقتادة. ويحتمل عندي وجهين آخرين: أحدهما: أنكم خلق واحد، فلا تكونوا إلا على دين واحد. والثاني: أنكم أهل عصر واحد، فلا تكونوا إلا على دين واحد. { وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } فأوصى ألا يعبد سواه. { وَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ } فيه وجهان: أحدهما: اختلفوا في الدين، قاله الأخفش. الثاني: تفرقوا، قاله الكلبي.