الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ }

قوله تعالى { وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً } موضع النداء والدعاء فى منازل العبودية مكان الخوف والرجاء الرهبة من جلال عظمته والرغبة فى وصول جماله وقربه وبهاتين الصفتين صار العارف خاشعا لله فى طاعته { وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ } فانِينَ تحت اذيال عظمتى ورداء كبريائى قال الواسطى امر الله الانبياء بالخشوع وهو الوقوف بين الرغبة والرهبة وحقيقته سكون يشير الى الرضا قال الله تعالى ويدعوننا رغبا ورهبا وقال بعضهم رغبة فينا ورهباً مما سوانا وقيل رغبة فى لقائنا ورهبة فى الاحتجاب عنا قال ابو يزيد الخشوع زمام الهيبة وخمود القلب عن الدعاوى.