الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }

قوله تعالى { وَٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ } اى استغفروا مما جرى على قلوبكم من انكم قدرتم بشئ من الطاعة والعصيان فان الطاعة والعصيان لا يتعلقان الا بالسعادة والشقاوة الازليتين والرضا والسخط { ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ } اى تبرأوا من حولكم وقوتكم فاذا تيقنتم ذلك وخرجتم من رؤية وجودكم يلبسكم ربى لباس معرفته لانه رحيم بعارفيه ويلقى حلاوة وده فانه ودود لاهل وده وقال محمد بن فضل من لم يكن ميراث استغفاره بصحيح توبته كان كاذبا فى استغفاره ومن لم يكن ميراث توبته بصحيح محبته كان مبتلى فى توبته لأن الله تعالى يقول { وَٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ } ويقولإِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ } وقال ابو عثمان الودود الذى تودد اليك بالنعم قديما وجديدا من غير استحقاق ولا وجوب.